'إيران الحرة' يدعو إلى جمهورية علمانية خالية من الأسلحة النووية
جانب من مؤتمر “إيران الحرة 2025” في واشنطن (خاص – السياسة)
مريم رجوي: حكم الملالي وصل لنهايته… وعراقجي: لم نعد نخصب اليورانيوم في أي موقع لأن منشآتنا تعرضت للهجوم
واشنطن – طهران، عواصم – خاص – “السياسة” ووكالات: بحضور نحو ألف مشارك من علماء وناشطين ومهنيين إيرانيين من مختلف أنحاء الولايات المتحدة إلى جانب ضحايا النظام وشهود على الانتفاضات الأخيرة، وفي توقيت حساس، حيث يواجه النظام الإيراني أزمات داخلية عميقة وتهديدات خارجية، دعا مؤتمر “إيران الحرة 2025” في العاصمة الأميركية واشنطن إلى تغيير جذري في إيران باتجاه جمهورية ديمقراطية علمانية خالية من الأسلحة النووية. وبينما رسمت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في كلمتها رؤية شاملة لإيران ما بعد الثيوقراطية، مؤكدة أن حكم الملالي وصل إلى مرحلته النهائية، حيث تآكلت قاعدته الاجتماعية وبات ضعيفا ومنهكا، أكد وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أن نظام الملالي ضعيف ومعزول دولياً ويفتقر لشرعية شعبية، رافضا رواية عدم وجود بديل، محدداً الهدف بحكومة ديمقراطية شعبية لا ثيوقراطية ولا نظام الشاه، مؤكدا أن البديل جاهز ويتمثل في حركة المقاومة الإيرانية دون الحاجة لتدخل عسكري أميركي، بل عبر دعم المعارضة وضغط اقتصادي بإعادة فرض العقوبات لتجويع النظام، مشددا على أن فشل النظام أكيد، مدفوعاً بالمقاومة الداخلية.
وفيما أشارت رجوي إلى الحالة المتفجرة للمجتمع، مستشهدة بحادثة إحراق شاب من الأهواز نفسه، واصفة احتجاجات العمال والمعلمين والممرضين بأنها “نهر جارف نحو إسقاط النظام”، مدينة سياسة التهدئة الدولية، مؤكدة نجاعة الخيار الثالث بإسقاط النظام عبر الشعب ومقاومته المنظمة، شبه رئيس مجلس العموم البريطاني السابق جون بيركو نظام الملالي بـ”دولة فاشلة وممعنة في البربرية”، قائلا إن قادته لا يمكن تحسينهم ويجب إزالتهم، محددا المقاومة كبديل أصيل مستمداً شرعيته من النضال الميداني، وكرس بيركو جزءاً كبيراً من حديثه لنقد نجل الشاه السابق رضا بهلوي، قائلا إن البديل ليس ابن الشاه الذي عاش رفاهية وهرب من جرائم أبيه، ساخرا من خطته الانتقالية، قائلا له “لديك ماضٍ غير مشرف”، داعيا المقاومة للاستمرار حتى النصر، مشددا على أن لهيب الحرية لا يُخمد.
الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي تلقي كلمتها (خاص – السياسة)
وأكدت رجوي أن برنامجها لإيران الغد ليس مجرد كلمات على ورق، بل ترجمة للتضحيات، واعدة بمستقبل بدون تعذيب أو إعدام وسياسة سلام مع الجيران بدلاً من الحرب وبرنامج تنمية اقتصادية ديمقراطية محل النووي التدميري ورؤية تشمل جمهورية ديمقراطية مع انتخابات حرة وفصل الدين عن الدولة ومشاركة متساوية للمرأة واستقلالية القوميات، فضلا عن حكومة انتقالية لستة أشهر لتنظيم انتخابات تأسيسية، بينما دعم عضو الكونغرس الأميركي السابق باتريك كينيدي الدعوة لسياسة حازمة ضد التهدئة، مشدداً على دعم الانتفاضات الشعبية، في حين أيدت السفيرة كارلا ساندز رؤية رجوي، رافضة العودة لنظام الشاه بالقول إن “إيران لن تبادل عمامة بتاج”، مؤكدة أن الثورة الإيرانية الوحيدة في الشرق الأوسط بقيادة النساء.
إلى ذلك، تضمن المؤتمر خمس جلسات نقاشية، كشفت الأولى “مجتمعا ناضجا للتغيير” انهياراً اقتصادياً هيكليا مع سيطرة “الحرس الثوري” على نحو 60 في المئة من الاقتصاد وفقر 80 في المئة من السكان، وأبرزت الثانية “المرأة الإيرانية وإرث المقاومة” دور النساء كقوة حاسمة، وركزت الثالثة “قوة الشباب” على جيل زد كمحرك للثورة مع شهادات عن خنق الطموحات، وقدمت الرابعة “قلب إيران في ثورة” رسائل من سجناء سياسيين ولقطات حصرية، ورسمت الخامسة “آفاق التغيير” خطة انتقال مستقر رفضاً لمخاوف الفوضى كدعاية نظامية، وشمل المؤتمر حوارين مع علماء إيرانيين بارزين حول إعادة بناء الأمة، مثل د. مرتضى قريب حول تسخير الإمكانات العلمية، ود. حسين صادق بور حول رفض الثيوقراطية أو الديكتاتورية السابقة.
في غضون ذلك، أقر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن بلاده لم تعد تخصب اليورانيوم في أي موقع لأن منشآت التخصيب تعرضت للهجوم، قائلا في مؤتمر حواري أمس “ليس هناك تخصيب نووي غير معلن، فجميع منشآتنا تخضع لضمانات ومراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مجددا التأكيد أنه لا يمكن حرمان بلاده من حقها في التخصيب لأهداف سلمية، قائلا إن طهران لم تتخلَّ قط عن خيار المحادثات والديبلوماسية، متهما الأطراف الأخرى بخيانة الديبلوماسية مرات عدة، معتبرا أن الحرب الأخيرة أثبتت أن لا خيار سوى الديبلوماسية، لافتا لعودة طلبات استئناف المحادثات. على صعيد آخر، أجرى عراقجي محادثات هاتفية مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي الذي بحث بدوره مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مستجدات ملف طهران النووي، ونقلت الخارجية المصرية عن عبدالعاطي تأكيده أهمية مواصلة الجهود الرامية لخفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف اللازمة لاستمرار التعاون القائم بما يتيح فرصة حقيقية للحلول الديبلوماسية واستئناف الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي الإيراني يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
اخبار الكويت ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية و الخليجية و العربية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.


