الزياني: مجلس التعاون أثبت قدرته على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية

أكد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، اليوم الأحد، أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية أثبت خلال الأعوام الماضية قدرته على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ما جعله كيانا إقليميا فاعلا ومؤثرا في تعزيز الأمن والاستقرار، وباتت منجزاته التنموية نموذجًا في التخطيط السليم والرؤية الحكيمة، ليحظى بتقدير عالمي كبير.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الزياني خلال رئاسته اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون في دورته الـ166 التحضيرية للقمة الخليجية الـ46 لقادة دول مجلس التعاون – حفظهم الله ورعاهم – وذلك بحضور وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، ووزراء خارجية وممثلين عن الدول الأعضاء، والأمين العام للمجلس جاسم البديوي.

وقال الوزير البحريني إن المجلس الأعلى لمجلس التعاون يؤكد أهمية الاستمرار في تقييم إنجازات العمل الجماعي، ويدعو إلى اعتماد مواقف وقرارات تعزز أداء المجلس وتضامن دوله ووحدة مواقفها، ومواصلة الالتزام بدفع عجلة التنمية بما يخدم مواطني دول المجلس.

وأضاف أن المجلس الأعلى يؤكد كذلك مناصرة القضايا العربية العادلة، وصون الأمن القومي العربي، وضمان حقوق الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والعيش الكريم، والتعاون مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلم والأمن العالميين وتعزيز التنمية المستدامة لما فيه خير البشرية.

وأعرب الزياني عن خالص الشكر لوزير خارجية دولة الكويت على جهوده خلال رئاسته للدورة الماضية للمجلس الوزاري، وعلى إدارته الحكيمة لاجتماعاته، موجها الشكر أيضا للأمين العام لمجلس التعاون ومساعديه ومنسوبي الأمانة العامة على جهودهم في الإعداد للاجتماع.

وأشار إلى أن استضافة مملكة البحرين للقمة الـ46 تجسد تمسك دول الخليج بمواصلة تعزيز مسيرة التعاون والإنجازات الخليجية التي رعاها القادة على مدى أكثر من 40 عامًا، كما تعكس حرصهم على الحفاظ على تماسك وتضامن المجلس، وعزمهم على المضي نحو مزيد من التعاون والتكامل لخدمة دولهم وشعوبهم.

من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، في كلمة خلال الاجتماع، عن بالغ الشكر والتقدير لمملكة البحرين على استضافتها اجتماع المجلس الوزاري، متطلعا إلى مزيد من العطاء والإنجاز خلال رئاسة البحرين للمجلس الأعلى. كما رفع الشكر لقادة دول المجلس على دعمهم اللامحدود لمسيرة العمل الخليجي المشترك، مؤكدا استمرار الأمانة العامة في تنفيذ توجيهاتهم والعمل لتعزيز التكامل الخليجي.

وبحث الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس، بما في ذلك متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى والمجلس الوزاري، ومناقشة التوصيات المرفوعة من المجالس واللجان الوزارية، إضافة إلى تقارير الأمانة العامة بشأن دعم التعاون والتكامل الخليجي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية والتنموية والاجتماعية.

كما ناقش المجلس تطورات مفاوضات اتفاقات التجارة الحرة بين مجلس التعاون والدول والمجموعات الدولية، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع عدد من الدول الصديقة والتكتلات الدولية، إلى جانب التحضيرات لعقد قمم ومؤتمرات وحوارات استراتيجية مرتقبة.

وتناول الاجتماع كذلك مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتداعياتها على الأمن والاستقرار، والجهود المبذولة لخفض التوتر ودعم الإغاثة الإنسانية، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وحماية الملاحة البحرية.

واختتم المجلس الوزاري اجتماعه بمناقشة مشروع البيان الختامي وإعلان القمة، وقرر رفع توصياته إلى المجلس الأعلى لاعتمادها خلال القمة الـ46 لقادة دول مجلس التعاون، المقرر انطلاقها في 3 ديسمبر 2025.