السعودية وقطر تطلقان مشروع القطار الكهربائي السريع

يربط بين الرياض والدوحة ويمتد على مسافة 785 كيلومتراً

يقلص زمن الرحلات إلى ساعتين ويخدم 10 ملايين راكب سنوياً ويوفر 30 ألف وظيفة

وقعت المملكة العربية السعودية ودولة قطر اليوم الاثنين اتفاقية لتنفيذ مشروع قطار كهربائي سريع لنقل الركاب بين البلدين، في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشقيقتين.

وأوضحت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد، شهدا توقيع الاتفاقية.

وأشار المصدر إلى أن الاتفاقية وقعها من الجانب السعودي وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح الجاسر، ومن الجانب القطري وزير المواصلات، الشيخ محمد آل ثاني، ضمن أعمال المجلس التنسيقي السعودي – القطري.

ويمتد القطار السريع على مسافة 785 كيلومتراً، حيث يربط العاصمتين الرياض والدوحة، مرورًا بمحطات رئيسة تشمل مدينتي الهفوف والدمام، ويربط مطار الملك سلمان الدولي ومطار حمد الدولي، ليشكل شريانًا جديدًا للتنقل السريع والمستدام. ويتميز القطار بسرعة تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، مما يقلص زمن الرحلات إلى ساعتين تقريبًا بين العاصمتين، ويعزز الحركة التجارية والسياحية، ويدعم النمو الاقتصادي ويرتقي بجودة الحياة.

كما سيخدم القطار أكثر من 10 ملايين راكب سنويًا، ويتيح للمسافرين اكتشاف معالم المملكة وقطر بسهولة ويسر، إلى جانب توفير أكثر من 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع بعد اكتماله بأثر اقتصادي يقدر بنحو 115 مليار ريال سعودي (حوالي 30.65 مليار دولار) للناتج المحلي الإجمالي للبلدين، مما يجعله أحد أهم المشاريع الاستراتيجية الداعمة للتنمية الإقليمية، ويعزز التكامل والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر شبكة سكك حديدية متطورة.

ومن المقرر الانتهاء من المشروع خلال ست سنوات وفق أعلى المعايير العالمية للجودة والسلامة، باستخدام أحدث تقنيات السكك الحديدية والهندسة الذكية لضمان تشغيل آمن وسلس، بما يحقق الاستدامة البيئية ويقلل انبعاثات الكربون، ويعزز التحول نحو أنماط نقل أكثر كفاءة وابتكارًا للتنقل الذكي والمستدام في المنطقة.