أميركا-تعلن-السعودية-'حليفاً-رئيسياً'-وتبرم-معها-اتفاقيات-ستراتيجية

أميركا تعلن السعودية 'حليفاً رئيسياً' وتبرم معها اتفاقيات ستراتيجية

DCJE444

play icon

الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال المؤتمر الصحافي المشترك بينهما في البيت الأبيض (أب)

ترامب: الرياض حليف قوي والفرص سانحة لتعاون أكبر… وبن سلمان: شراكتنا جوهرية ولا يمكن الاستغناء عنها

الرئيس الأميركي: ألتقي اليوم صديقاً رائعاً أكن له احتراماً كبيراً ومتفائلون بالوصول إلى “أرقام مذهلة” في التعاون

ولي العهد السعودي: نؤمن بعلاقات جيدة مع دول المنطقة لكننا نريد أن نضمن مساراً لحل الدولتين قبل التطبيع

البيت الأبيض: الاتفاقيات التاريخية تعمق الشراكة الستراتيجية وتعزز الاستقرار الإقليمي وتعزز سلاسل التوريد

اتفاقيات للدفاع الستراتيجي وتسليمات مستقبلية لطائرات “إف – 35” وشراء 300 دبابة والتعاون في المجال النووي

واشنطن، عواصم – وكالات: أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تصنيف السعودية “حليفا رئيسيا” لها من خارج حلف شمال الأطلسي “ناتو”، فيما وقع البلدان عددا من الاتفاقيات الدفاعية والاقتصادية الستراتيجية تزامنا مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء أقامها على شرف الأمير محمد بن سلمان: “الآن نرفع تعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى بتصنيفنا السعودية رسميا حليفا رئيسيا من خارج حلف (ناتو) وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم”، مشيرا إلى أهمية الاتفاقية الدفاعية الستراتيجية التي وقعها مع السعودية، لافتا إلى أن الجانبين سيرفعان من التنسيق العسكري القائم بينهما إلى مستويات أعلى، وتشمل الاتفاقيات التي جرى توقيعها مجالات عدة منها الدفاع الستراتيجي المشترك وتسليمات مستقبلية لطائرات “إف – 35” وشراء نحو 300 دبابة أميركية والتعاون في المجال النووي المدني وفي مجال المعادن الحيوية، علاوة على التعاون في مجال تكنولوجيا أسواق رأس المال والمعايير واللوائح والشراكة في المؤسسات المالية الدولية ومذكرة تفاهم في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال البيت الأبيض إن الاتفاقيات تتضمن حزمة مبيعات دفاعية ضخمة تعزز القاعدة الصناعية الدفاعية لواشنطن وتضمن استمرار الرياض في شراء الأسلحة الأميركية، مضيفا أن الاتفاقيات التاريخية تعمق الشراكة الستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية وتوسع فرص العمل الأميركي بأجور عالية وتعزز سلاسل التوريد الحيوية كما تعزز الاستقرار الإقليمي، متابعا أن الاتفاقيات تبنى مباشرة على زيارة الرئيس ترامب الناجحة جدا إلى الرياض في مايو الماضي والتزامات الاستثمار السعودية في أميركا البالغة 600 مليار دولار، مشيرا إلى أن البلدين وقعا أيضا إطار عمل للمعادن الحيوية بهدف تعميق التعاون وبما يتماشى مع الستراتيجية الوطنية الأميركية في تنويع سلاسل توريد المعادن الحيوية.

وفيما يخص اتفاقية الدفاع الستراتيجي، قال البيت الأبيض إنها اتفاقية تاريخية تعزز شراكتنا الدفاعية التي تمتد لنحو 80 عاما وتعزز الردع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتسهل عمل شركات الدفاع الأميركية في السعودية، وتؤكد أن المملكة تنظر إلى الولايات المتحدة كشريك ستراتيجي رئيسي لها، مضيفا أن الولايات المتحدة والسعودية اتفقتا على تكثيف تعاونهما خلال الأسابيع المقبلة في القضايا التجارية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك المجالات المتعلقة بخفض الحواجز غير الجمركية وتحسين بيئة الاستثمار، أما بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية، فقال البيت الأبيض إن البلدين وقعا إعلانا مشتركا بشأن استكمال محادثات التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية يرسي الأساس القانوني لشراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة النووية مع المملكة بقيمة مليارات الدولارات تمتد لعقود، ويضمن أن تجرى جميع أشكال التعاون بما يتوافق مع معايير منع الانتشار النووي الصارمة، مضيفا أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم تاريخية في مجال الذكاء الاصطناعي تتيح للمملكة الوصول إلى أنظمة أميركية رائدة عالميا مع حماية التكنولوجيا الأميركية من النفوذ الأجنبي.

وأشار إلى توقيع وزارة الخزانة الأميركية ووزارة المالية السعودية اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا أسواق رأس المال والمعايير واللوائح وتعميق الشراكة في المؤسسات المالية الدولية، قائلا إنه في إطار توسع كبير للشراكة، أعلن ولي العهد السعودي أن الرياض ستزيد التزاماتها الاستثمارية في الولايات المتحدة إلى نحو تريليون دولار ما يعكس تعميق الثقة والزخم للولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب.

وخلال مؤتمر صحفي بينهما في البيت الأبيض، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوة العلاقات الستراتيجية الأميركية – السعودية وأهمية فرص التعاون الثنائي في المجالات العسكرية والامنية والاقتصادية، معربا عن تقديره الكبير لتوجيه السعودية استثمارات تفوق 600 مليار دولار في قطاعات أميركية متعددة، قائلا “ألتقي اليوم بصديق رائع وأكن له احتراما كبيرا”، مضيفا “اشكركم على موافقتكم على استثمار نحو 600 مليار دولار في قطاعات مختلفة في الولايات المتحدة مما سيتيح فرص عمل جديدة للأميركيين”، معربا عن تفاؤله بالوصول الى “أرقام مذهلة” فيما يخص التعاون، مؤكدا أن السعودية حليف قوي لبلاده وان الفرص ستكون سانحة لتعاون اكبر في المستقبل، مضيفا بشأن التعاون الامني والعسكري أن السعودية وصلت الى مستوى جيد للحصول على مقاتلات “إف 35” كما اننا توصلنا الى اتفاق في المجال الدفاعي.

من جانبه، قال الأمير محمد بن سلمان “اليوم مهم جدا في تاريخنا ونحن نؤمن بأن ما تفعلونه يخلق أدوارا اقتصادية جديدة لبلادكم ونحن نريد أن نكون جزءا من هذه المرحلة”، معلنا نية السعودية رفع استثماراتها في الولايات المتحدة الى ترليون دولار في المرحلة المقبلة، مشيرا الى ان السعودية ستوقع اتفاقيات مهمة وتعتزم توجيه استثمارات في مجالات متعددة مثل المعادن النادرة والذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن العلاقة جوهرية مع الولايات المتحدة ولا يمكن الاستغناء عنها، مضيفا “سنستثمر في مجال الرقائق والحوسبة وأشباه الموصلات ومناحي اخرى مهمة”، وقال ولي العهد السعودي إن “الذكاء الاصطناعي مسألة حساسة بالنسبة لنا. نريد ان نضمن نمو الناتج المحلي الاجمالي بالسعودية باستخدام الحوسبة والذكاء الاصطناعي”، مضيفا “لدينا فرص هائلة ويمكن أن تتعمق أكثر خلال الفترة المقبلة”، أما بشأن موقف السعودية من اتفاقات ابراهام، قال ولي العهد السعودي “نحن نؤمن بعلاقات جيدة مع دول الشرق الاوسط. ولكننا نريد ان نضمن مسارا حقيقيا لحل الدولتين قبل ذلك”، مؤكدا أن المملكة تريد سلاما بالمنطقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وجاء استقبال ترامب للأمير محمد بن سلمان بمراسم استثنائية في البيت الأبيض، فبخلاف ما جرى عليه بروتوكول استقبال قادة الدول من قبل الرؤساء الأميركيين عند البوابة الشمالية للبيت الأبيض، انتظر ترامب ولي العهد السعودي عند البوابة الجنوبية محاطا بكبار المسؤولين في ادارته وحرس الشرف على الخيول وجرى رفع العلمين الأميركي والسعودي فيما حلقت طائرات حربية ترحيبا بالأمير محمد بن سلمان.

شراكة ستراتيجية تشمل الذكاء الاصطناعي والدفاع والطاقة النووية

واشنطن، الرياض، عواصم – وكالات: وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للبيت الأبيض ليل أول من أمس، عددا من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية شملت الشراكة الستراتيجية للذكاء الاصطناعي، وشملت التوقيع على البيان المشترك لاستكمال المحادثات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية والإطار الستراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، ووقع الجانبان اتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية، وترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية من أجل الازدهار الاقتصادي، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”. ووقع ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي على اتفاقية الدفاع الستراتيجي، التي تأتي في إطار الشراكة الستراتيجية والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين منذ نحو تسعين عاماً، وتمثل خطوة محورية تُعزّز الشراكة الدفاعية طويلة المدى، وتعكس التزام الجانبين المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة، وتؤكد الاتفاقية أن المملكة والولايات المتحدة شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمّق التنسيق الدفاعي طويل الأجل ويعزّز قدرات الردع ورفع مستوى الجاهزية، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين، كما تضع الاتفاقية إطاراً متيناً لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة تسهم في تعزيز أمن واستقرار البلدين، وجرى توقيع اتفاقية تتعلق بالترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع هيئات الأسواق المالية ومذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب والرسائل المتعلقة بمعايير سلامة المركبات.

واستعرضت القمة السعودية الأميركية برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترامب العلاقات الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة والجهود المشتركة لتطوير مستوى الشراكة الستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها، وأجرى البيت الأبيض مراسم استقبال رسمية لولي العهد السعودي، حيث رافقت الخيالة موكبه لدى وصوله، ومن ثم جرى استعراض حرس الشرف، فيما عزفت الفرقة العسكرية الموسيقى وأطلقت المدفعية 19 طلقة ترحيبا بولي العهد كما التقطت الصور التذكارية عند مدخل البيت الأبيض، وشاهد ولي العهد مع الرئيس الأميركي عرضا عسكريا جويا حلقت خلاله الطائرات الحربية في سماء العاصمة واشنطن ترحيبًا بالأمير محمد بن سلمان، إثر ذلك، صحب الرئيس ترامب ولي العهد السعودي في جولة في البيت الأبيض.

عباس يشيد بربط التطبيع بقيام دولته

رام الله، عواصم – وكالات: أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقديره العميق للموقف الذي عبّر عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، مثمنا ربط ولي العهد السعودي أي تطبيع مع إسرائيل بإقامة دولة فلسطين، مشيدا بـ”المواقف الشجاعة”، مؤكداً أنها تؤكد صلابة وثبات والتزام الموقف السعودي الدائم في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بشكل واضح وراسخ، وحماية الشرعية الفلسطينية، لافتا إلى أن القيادة السعودية برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تبذل جهوداً حثيثة لتجسيد حل الدولتين باعتباره المدخل الأساس لتحقيق سلام عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكدا حرصه على مواصلة التنسيق والتشاور المستمر مع المملكة، بما يخدم الهدف المشترك المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. في غضون ذلك، كشف إعلام عبري عن إلغاء اجتماع كان مقررا بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ورئيس حركة “حماس” في غزة خليل الحية في اسطنبول بضغوط إسرائيلية، وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن اللقاء بين ويتكوف والحية ألغي بسبب الضغوط والانتقادات، فيما أشار موقع “وللا” إلى أن جهات إسرائيلية اعتبرت اللقاء يشكل اعترافا بمكانة “حماس” ويصعب على إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من محادثات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.

اخبار الكويت ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية و الخليجية و العربية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *