'حماس' تجهز الدفعة الثانية من الأسيرات وتواصل انتشال جثث شهداء غزة

الدفعة الأولى من الأسيرات

هاليفي يستقيل… والاحتلال يطلق “السور الحديدي” في مخيم جنين… وأبو مرزوق: لولا ترامب لما توصلنا للهدنة

غزة، عواصم – وكالات: فيما واصلت الأمم المتحدة والعديد من دول العالم تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية لسكان غزة في ثالث أيام الهدنة بين حركة “حماس” وإسرائيل، في حين شرعت فرق الإنقاذ في انتشال جثث الشهداء والمفقودين من تحت الأنقاض، أعلنت “حماس” أمس، جهوزيتها لإطلاق الدفعة الثانية من الأسيرات الإسرائيليات والتي تضم أربعة مختطفات، بينما أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن عملية التبادل الثانية للأسرى بين “حماس” وإسرائيل ستتم في عطلة نهاية الأسبوع، قائلا في مؤتمر صحافي أمس، إنه بعد المرحلة الثانية من تبادل الأسرى ستتم عملية تسهيل حركة السكان من جنوب القطاع إلى شماله، مؤكداً أن اتفاق وقف إطلاق النار ما يزال قائماً وأن لدى قطر ثقة كبيرة في التزام الطرفين بالتنفيذ، مشيرا إلى أن بلاده دشنت جسراً برياً لإمداد قطاع غزة بالوقود، لافتاً لوصول 25 شاحنة محملة بالوقود، فيما من المتوقع أن يتضمن الجسر البري الذي وجه به أمير قطر الشيخ تميم بن حمد تقديم 12.58 مليون لتر من الوقود خلال الأيام العشرة الأولى من اتفاق الهدنة.

في المقابل، حض المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أهل غزة على عدم الاقتراب من القوات الإسرائيلية في عدد من المناطق لاسيما عند محور نتساريم، قائلا إن الجيش لا يزال متواجداً في مناطق عدة، محذرا من أن التحرك من جنوب إلى شمال غزة أو نحو نتساريم ما زال خطيرا، كما حذر من الاقتراب من المناطق العازلة شمال القطاع، ومن معبر رفح ومحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر جنوباً، زاعما أنه إذا التزمت “حماس” بالهدنة سيتمكن سكان الشمال من العودة الأسبوع المقبل.

وبينما رفعت الإدارة الأميركية الجديدة العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة على المستوطنين الإسرائيليين، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ليس واثقاً من استمرار اتفاق غزة، مؤكداً أن القطاع تعرض لدمار هائل وأن الولايات المتحدة من الممكن أن تساعد في إعادة الإعمار، واعتبر مبعوثه ستيفن ويتكوف أن الاتفاق ربما يكون تنفيذه أكثر صعوبة، فيما أشاد القيادي في حركة “حماس” موسى أبو مرزوق بالرئيس ترامب، واصفاً إياه بـ”الرئيس الجاد”، مؤكدا أنه لولا الرئيس ترامب وإصراره على إنهاء الحرب وإرساله ممثلاً حاسماً لما تم التوصل إلى الاتفاق.

على صعيد آخر، أكد ويتكوف أن جعل المنطقة مستقرة ومزدهرة ليس حلما بعيد المنال، معتبرا ان اتفاق غزة مثال على نجاح سياسات ترامب في الشرق الأوسط، قائلا إن رئاسته قدمت رؤية واضحة وجريئة للشرق الأوسط وهذه الرؤية هي التي توجه كل خطوة اتخذها في المهمة، مضيفا أن الشرق الأوسط المستقر والمزدهر هدف في متناول أيدينا، وأصبح ممكنا من خلال القيادة القوية والالتزام الثابت تحت إشراف الرئيس ترامب، مشددا على أن سمعة ترامب كقائد يحقق النتائج “يتردد صداها إلى أبعد من واشنطن، قائلا “في الشرق الأوسط أدركوا أن إدارة ترامب جادة بشأن النتائج وليس الإيماءات الرمزية بل التقدم الحقيقي والهادف الذي يحسن الحياة”.

إلى ذلك، اتجهت الأنظار إلى الضفة الغربية في ظل دعوات إسرائيلية بضرورة تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة هناك وإطلاق عملية “السور الحديدي” في مخيم جنين بمشاركة قوات جيش الاحتلال مع “الشاباك” وقوات حرس الحدود، وقالت وسائل إعلام عبرية إن العملية العسكرية انطلقت بقرار من المستوى السياسي بعد اجتماع الكابينت يوم الجمعة الماضية، مضيفة أن القرار الذي اتخذه الكابينت جاء بعد أن أدخل الضفة ضمن أهداف الحرب، مشيرةً إلى أن “الشاباك” عطل كل شبكة الإنترنت في مخيم جنين.

وأعلن هاليفي استقالته، مؤكدا أنه يتحمّل مسؤولية إخفاقات الجيش والأمن يوم السابع من أكتوبر، محددا السادس من مارس المقبل موعداً لانتهاء مهامه ومغادرة منصبه في قيادة الجيش الإسرائيلي.