لبنان: الحكومة الجديدة تقوم على الكفاءة وتشكيلها يسير بخطى ثابتة وإعلانها لن يتأخر

الرئيس اللبناني جوزاف عون متوسطا رئيس الوزراء المكلف نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري

سلام: لا محاصصة ونعمل بلا كلل وغالبية ما يتردد تكهنات وشائعات

بيروت، عواصم – وكالات: طمأن رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل حكومة جديدة نواف سلام إلى أن العمل على تأليف الحكومة يسير بخطى ثابتة، قائلا عقب لقائه الرئيس جوزف عون في قصر بعبدا الرئاسي حيث أطلعه على أجواء الاتصالات والمشاورات التي يجريها من أجل تأليف الحكومة، ورؤيته وأفكاره حول الحكومة العتيدة خصوصاً بعد مواقف وآراء الكتل النيابية والقوى السياسية التي يتواصل معها، إن العمل على تأليف الحكومة يسير بخطى ثابتة، وأنه يعمل بلا كلل، مع الرئيس عون على الا يتأخر ذلك، واصفا غالبية ما يقال حول الحكومة وتشكيلتها والأسماء المطروحة بأنه من باب التكهنات والإشاعات، مؤكدا التزامه تشكيل الحكومة بحسب الآلية الدستورية.

ولفت إلى أنه يفضل حكومة من 24 وزيراً لأن الحكومة الثلاثينية التي كانت تسمى حكومة وحدة وطنية كانت تتحول إلى حكومة شلل وطني، مشددا على أنه لم يلتزم بإعطاء أي حقيبة لأحد، وأن حقيبة المال كغيرها من الحقائب ليست حكراً على طائفة ولكن لا يمكن أن تكون ممنوعة عن أي طائفة أيضاً.”، قائلا “أتداول وأتشاور وأستمع إلى الكتل إنما أنا من يشكل الحكومة، وهذه مسؤوليتي، لذلك قلت بالعودة إلى الدستور، وإذا كان ذلك أسلوباً جديداً فليكن”، مشيرا إلى أنه ضد المحاصصة في اختيار الوزراء، معربا عن تمسكه بالشراكة الوطنية في تشكيل حكومته التي تقوم على الكفاءة والنزاهة والاستجابة لتطلعات اللبنانيين.

من جانبه، أكد الرئيس جوزف عون أن من حق المكونات اللبنانية كافة أن تكون ممثلة بالحكومة ومجلس النواب والإدارات العامة، قائلا “في كل طائفة هناك نخب، ومن حق المكونات أن تكون ممثلة بالحكومة ومجلس النواب والإدارات كما هو معمول به في الجيش، مضيفا أننا ننبذ الطائفية والمذهبية ونتفيأ العلم اللبناني، حاملين الهوية نفسها، ولبنان مكون من طوائف عدّة وهذا غناه، آملاً تأليف الحكومة بأسرع وقت كي نخلق استقرارا سياسيا واقتصاديا وأمنيا فيتمكن المواطنون من ان يعيشوا بكرامة وليس فقط ببحبوحة.

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن خطط لزيارة لبنان هذا الأسبوع، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، مشيدا في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا بالانفراجة السياسية الأخيرة التي حققها لبنان ووصفها بأنها أمر إيجابي للغاية، مؤكدا الحاجة إلى رؤية إصلاحات ملموسة والتزام في لبنان بأن لا يتطلع إلى الماضي بل إلى المستقبل، معتبرا الأمر في يد اللبنانيين الذين عليهم أن يتخذوا القرار والخيار الذي يخدم تغيير المسار بما يخدم مصالح بلدهم، قائلا “هذا ما نسمعه، وآمل ترجمة ذلك من خلال إجراءات ملموسة ومستدامة”.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للإشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى الشعب اللبناني ستار جبار عباس الجابري أن بلاده سوف تكون فاعلة في حملة إعمار لبنان، قائلا عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن لجنته تقوم بإعداد تقرير بالمناطق المنكوبة والمتضررة، وسترفع تقريرها إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهناك توجه للحكومة لتقديم ما يمكن تقديمه لمساندة الشعب اللبناني، من خلال تبني قطاع معين، سواء كان قطاعا صحيا أو تربويا أو تبني منطقة معينة للمساهمة في الإعمار.

بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي تقديم دعم للجيش اللبناني بقيمة 60 مليون يورو، قائلا إن المساعدة الجديدة ستسهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية لتمكينها من إعادة الانتشار والحفاظ على الاستقرار في جنوب الليطاني، كما يعزز قدرات القوات المسلحة اللبنانية العملياتية وفعاليتها للمساهمة في الأمن والاستقرار الوطني والإقليمي ويتيح للمدنيين النازحين من الجانبين العودة إلى منازلهم، مضيفا أن القوات المسلحة اللبنانية تمثل العنصر الأساسي في الاستقرار الإقليمي والمحلي، معربا عن التزامه الكامل بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية وتجديد الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان.

ميدانيا، اغتيل مسؤول “حزب الله” في البقاع الغربي شرق لبنان محمد حمادي برصاص مسلحين مجهولين أقلتهم سيارتان مدنيتان، أمام منزله في بلدة مشغرة شرق لبنان، وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن المسلحين لاذوا بالفرار، ونقل الشيخ حمادي إلى أحد مستشفيات المنطقة ولكنه ما لبث أن فارق الحياة، فيما تجري الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات ما جرى.