'الثقافية النسائية': تمكين المرأة وحمايتها من العنف شرط لتنمية عادلة

د.منال الديحاني والسفير الفرنسي أوليفييه جوفيين في مقدم الحضور (تصوير – رزق توفيق)

الجمعية نظّمت حلقة نقاشية مع السفارة الفرنسية

إيناس عوض

ضمن الحملة العالمية 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، نظمت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية الخميس الماضي في مقرها، حلقة نقاشية، بعنوان”شراكات دولية لمناهضة العنف ضد النساء: قراءة في الخبرات الكويتية والفرنسية والممارسات المثلى”، بالتعاون مع السفارة الفرنسية في البلاد وبحضور السفير الفرنسي لدى الكويت أوليفييه جوفيين.

وقالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية الدكتور منال الديحاني في كلمة ألقتها في افتتاح الحلقة، إن المجتمع الدولي، عبر اتفاقياته ومواثيقه وعلى رأسها أجندة التنمية المستدامة 2030 والهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين، يؤكد ويدرك أن تمكين المرأة وحمايتها من العنف شرط أساسي لتحقيق تنمية عادلة وشاملة، لافتة الى أن تقارير الأمم المتحدة تشير الى أن ما يقارب من ثلث نساء العالم تعرضن خلال حياتهن لشكل من أشكال العنف، وهو رقم صادم يضع على عاتقنا مسؤولية أخلاقية وقانونية ومجتمعية لايمكن التراجع عنها.

ولفتت الديحاني الى خطورة التوظيف الخاطئ لمصطلح “النسوية ” حين يستعمل بوصفه وصمة أو تهمة جاهزة، أو أداة للتهديد والتخويف، أو وسيلة لإسكات الأصوات المخالفة والمطالبات المشروعة بالحقوق، فكثير من الصور النمطية المتداولة عن “النسوية ” في الخطابات العالمية أو على منصات التواصل لاتنطبق مع طبيعة الدور الذي قامت وتقوم به النساء في الكويت في الدفاع عن حقوقهن وحقوق اسرهن، بل ان الجهود النسائية الوطنية المتراكمة في هذا المجال تمثل مساراً اصلاحياً رصيناً، يتحرك في اطار وطني، منسجم مع أحكام الشرع الحنيف وروح الدستور الكويتي، وقائماً على شراكة واعية ومسؤولة بين المرأة والرجل، لا على الخصومة أو الاقصاء أو الغاء أحدهما للآخر.

وأوضحت الديحاني ان الحلقة النقاشية للجمعية لاتكتفي بتشخيص المشكلة، بل تفتح فضاء للحوار بين خبرات محلية ودولية، رسمية واهلية، من أجل تبادل الدروس المستفادة واستعراض الممارسات الفضلى في مجال مناهضة العنف ضد النساء.

بدوره، قال السفير الفرنسي لدى الكويت أوليفييه جوفيين، إن الحلقة النقاشية تأتي في إطار حملة “16 يومًا من النشاط العالمي لمناهضة العنف ضد النساء” وستراتيجية فرنسا الدولية للسياسة الخارجية النسوية (2025-2030)، مشيرا الى ايمان فرنسا الراسخ بأن المساواة بين المرأة والرجل حجر الزاوية في السلام والعدالة والتنمية.

وأضاف: منذ عام 2020، ومن خلال صندوق دعم المنظمات النسوية، دعمت فرنسا أكثر من 1400منظمة مجتمع مدني نسوية في 75 دولة، مما جعل فرنسا الدولة الرائدة عالميا في دعم المنظمات غير الحكومية النسوية، مشدداً على ان مناهضة العنف ضد المراة لايمكن ان يتحقق من دون الحوار المشترك خاصةً مع المجتمعات المدنية.