سفير مالطا: علاقاتنا مع الكويت 'ممتازة' وآفاق التعاون واعدة

سفير مالطا: علاقاتنا مع الكويت “ممتازة” وآفاق التعاون واعدة

100 طالب كويتي يدرسون في مالطا… ووفد تجاري بالكويت في فبراير

فارس غالب

أكد سفير مالطا لدى الكويت، الدكتور جورج سعيد زاميت، متانة العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، واصفا إياها بـ”الممتازة” على المستويين السياسي والإنساني، ومشيرا إلى وجود آفاق واعدة لتعزيز التعاون المشترك، لا سيما في مجالات السياحة، والتبادل الثقافي، والتجارة.

وقال السفير، في تصريح للصحافيين على هامش فعالية ترويجية سياحية نُظّمت بمشاركة عدد من منظمي الرحلات ووكلاء السفر من الكويت، إن هذه المبادرة تمثل نموذجا عمليا للتعاون

الثنائي، موضحا أن اختيار مالطا كوجهة سياحية للكويتيين يعود لما تتمتع به من مقومات طبيعية وتاريخية، تشمل السواحل والبحر والمواقع الأثرية، إلى جانب التقارب الثقافي واللغوي والتاريخي بين الشعبين.

وأضاف أن ردود الفعل من الجانب الكويتي كانت إيجابية للغاية، لافتا إلى أن المشاركين أبدوا إعجابهم الكبير بجمال مالطا وتنوعها السياحي، مؤكدا أن عدداً كبيراً منهم أبدى رغبته في تكرار الزيارة أكثر من مرة ما يعكس الجهود الترويجية المشتركة.

رحلات مباشرة قيد الدراسة

وحول ما أُثير بشأن إمكانية إطلاق رحلات طيران مباشرة بين الكويت ومالطا، أوضح السفير أن العمل لا يزال جاريا على هذا الملف، مبينا أن الإجراءات تتطلب وقتا واستكمال التراخيص اللازمة عبر القنوات الرسمية في البلدين، معربا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مستقبلي في هذا الشأن.

التأشيرات وفق الأنظمة الأوروبية

وفيما يتعلق بإجراءات الحصول على التأشيرة، بيّن السفير أن الأمر يخضع للتشريعات الوطنية المالطية ولوائح الاتحاد الأوروبي، موضحا أن جميع الطلبات تمر بإجراءات تدقيق رسمية قبل البت فيها، مؤكدا الحرص على الالتزام بالأنظمة المعمول بها رغم ملاحظات قصر مدة التأشيرة.

200 كويتي سنوياً و100طالب هذا العام

وكشف السفير عن وجود أكثر من 200 كويتي يقيمون أو يزورون مالطا سنويا، معظمهم من الطلبة وأسرهم، إضافة إلى الزوار والسياح، مشددا على أهمية تعزيز الجانب السياحي وزيادة أعداد الزائرين من دولة الكويت خلال المرحلة المقبلة. ولفت إلى أن عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في مالطا خلال العام الحالي يبلغ نحو 100 طالب يدرسون في تخصصات أكاديمية متنوعة.

وفد تجاري مرتقب في فبراير

وعلى صعيد الزيارات الرسمية، أعلن السفير عن إمكانية تنظيم زيارة لوفد تجاري مالطي إلى الكويت في فبراير المقبل، بهدف استكشاف فرص التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، وبحث تبادل المنتجات بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي.

الكويت… البيت الثاني

وأكد السفير عمق العلاقة الشخصية التي تربطه بدولة الكويت، معتبرا إياها “بيته الثاني”، مشيرا إلى أنه يردد دائما أمام عائلته، عند استعداده لزيارة الكويت، أنه “ذاهب إلى بيته الثاني”، في تعبير يعكس ما يكنّه من محبة وتقدير للكويت وشعبها.

وفي ختام تصريحه، وجّه السفير رسالة إلى المواطنين الكويتيين، أكد فيها أن مالطا، شأنها شأن الكويت، بلد يتمتع بروح إيجابية وشعب ودود، مشددا على أن الزائر الكويتي سيشعر بالألفة والترحيب.