الستراتيجية الجديدة لـ'الإعلام' على أعتاب الإطلاق بعد مرحلة تحليلية مكثفة

أعلنت وزارة الإعلام اليوم الثلاثاء الانتهاء من مرحلة تحليل البيئة الداخلية والخارجية لمشروع إعداد ستراتيجيتها الجديدة للأعوام (2026 – 2030)، ودخولها مرحلة الصياغة النهائية للمحاور والأهداف والبرامج التنفيذية، تمهيدًا لاعتماد الستراتيجية وإطلاقها خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت الوزارة في بيان صحافي أن إعداد الستراتيجية اعتمد على نهج تشاركي مؤسسي قائم على موظفي الوزارة وشركائها في المجتمع الإعلامي، لتفعيل أدوارهم في صناعة القرار الستراتيجي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، ومتابعة وكيل الوزارة الدكتور ناصر محيسن.

وأضافت الوزارة أنها، في سبيل تحقيق هذا التوجه، أطلقت فرصة تطوعية داخلية لاستقطاب الكفاءات الوطنية من الموظفين وحملة الشهادات العليا، إذ خضع الفريق التطوعي لبرنامج تدريبي مكثف بلغ 80 ساعة تدريبية في مجالات التخطيط والتحليل الستراتيجي، ومهارات التيسير وإدارة الحلقات النقاشية والمقابلات الشخصية وتحليل البيانات النوعية.

وبينت الوزارة أن المرحلة التحليلية أسفرت أيضًا عن تنفيذ حزمة واسعة من الأنشطة البحثية والميدانية، قدم خلالها المتطوعون أكثر من 480 ساعة عمل تطوعية شملت مقابلات مع القيادات العليا، وحلقات نقاشية قطاعية، واستبيانات داخلية، ومجموعات متخصصة. وذكرت أن الأنشطة البحثية والميدانية شملت أيضًا لقاءات مع صناع المحتوى والمؤسسات الإعلامية والجامعات والجمعيات النسائية وممثلي المجتمع المدني، فضلاً عن اجتماعات مكثفة مع المعهد العربي للتخطيط لتحكيم المخرجات الاستراتيجية.

وأفادت الوزارة أن هذه المرحلة تمت وفق منهجية تحليلية علمية مركبة، تجمع بين التحليل الكيفي والكمي، وتركز على قياس الأثر لتشخيص نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات التي تواجه المنظومة الإعلامية، واستشراف الاتجاهات المستقبلية للإعلام الكويتي حتى عام 2030.

وأشارت الوزارة إلى أنها بدأت المرحلة الحالية، التي تشتمل على الصياغة النهائية للستراتيجية، إذ يجري العمل على بلورة الرؤية والأهداف والمحاور والمبادرات التنفيذية، وربطها بمؤشرات أداء واضحة ومنظومة متابعة وتقييم، بما يضمن مواءمتها مع رؤية “كويت جديدة 2035” وأهداف التنمية المستدامة ومتطلبات التحول الرقمي واقتصاد المعرفة.

وأكدت الوزارة أن الستراتيجية الجديدة ستشكل إطارًا وطنيًا متكاملًا لتطوير الإعلام الكويتي، وتعزيز دوره في بناء السردية الوطنية، وترسيخ القيم المهنية، ورفع مستوى الثقة المجتمعية، وتحقيق إعلام رقمي مسؤول ومبتكر يخدم التنمية الوطنية خلال المرحلة المقبلة.