استشاري أمراض جلدية: «النخالية الوردية» طفح جلدي يشبه الصدفية

النخالية الوردية (أو ما يسمى بالصدفية الوردية)، هي طفح جلدي يبدأ غالباً على شكل بقعة بيضاوية على الوجه، أو الصدر، أو البطن، أو الظهر (تسمى ببقعة الطليعة)، ويمكن أن يصل عرضها إلى 4 بوصات (10 سنتيمترات). ومن بعد ذلك، غالباً ما يتبعها ظهور بقع أصغر تنتشر من منتصف الجسم على شكل يشبه فروع شجرة الصنوبر. ويمكن أن تصيب النخالية الوردية جميع الفئات العمرية، ولكنها تحدث بشكل شائع بين عمر 10 أعوام و35 عاماً.

ووفقاً للدكتور عبد العزيز الراشد، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل في مستشفى دار الشفاء والفروانية، فإن الطفح الجلدي الذي تسببه النخالية الوردية غير ضار وعادة ما يستمر من 6 إلى 8 أسابيع قبل أن يختفي تماماً. ورغم أنه غير ضار، إلا أنه يسبب أعراضاً مزعجة ويجب قصد طبيب جلدية للتشخيص. ومن المهم الحصول على تشخيص دقيق، لأن هذا الطفح الجلدي مشابه للقوباء الحلقية أو الصدفية أو الأكزيما، وهي حالات تتطلب العلاج.

سبب الإصابة

وحول سبب الإصابة، شرح د.عبد العزيز قائلاً: «في حين أن السبب الدقيق لا يزال غير معروف، تشير الأبحاث إلى أن الفيروس قد يكون من أبرز مسببات الإصابة، وذلك لأن غالبية الحالات المصابة بالنخالية الوردية تحدث بعد الإصابة بمرض ناجم عن فيروس. ومن الخطأ الاعتقاد بأنها معدية أو تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، حيث لا يتم التقاطها من شخص مصاب، كما لا يتم نشرها للآخرين».

10 نصائح لتخفيف الأعراض

1- تجنب التعرق ودرجات الحرارة المرتفعة، فالحرارة يمكن أن تزيد من تفاقم الطفح الجلدي والحكة. ولتقليل ذلك يوصى بما يلي:

  • تجنب جميع مصادر الحرارة مثل المدفأة والأفران ومناطق الطبخ.
  • تجنب القيام بأي نشاط بدني قد يجعلك تتعرق.
  • ابتعد عن أحواض المياه الساخنة والجاكوزي.
  • استحم بماء دافئ وليس ساخناً.

2- احمِ الطفح الجلدي من الشمس، فمنطقة الطفح الجلدي أكثر حساسية لأشعة الشمس، مما يزيد من فرصة تصبغها وتعرضها للحرق بشكل أسرع مما يحدث في الوضع الطبيعي. ولتقليل خطر الإصابة بحروق الشمس وارتفاع درجة الحرارة، يوصى بما يلي:

  • ارتداء ملابس فضفاضة لتغطية منطقة الطفح الجلدي.
  • وضع واقٍ من الشمس ذي معامل حماية مرتفع (spf 30) على منطقة الطفح الجلدي قبل الخروج. والانتباه إلى أن بعض منتجات العناية بالبشرة يمكن أن تهيج الطفح الجلدي. ولتجنب ذلك، يجب أن يكون واقي الشمس خفيفاً وخالياً من العطور.
  • الحرص على المشي في الظل كلما أمكن ذلك.
  • تفادي جلسات التسمير (سواء بأشعة الشمس أو جلسات مراكز التجميل) وعدم استخدام أي منتج للتسمير الذاتي.

3- استخدم منتجات عناية بالبشرة خالية من الكحول والعطور، فالمركبات الكحولية والعطور تزيد من جفاف البشرة وتهيجها. ولتجنب ذلك، ينصح باستخدام منظفات الجسم والصابون الخفيفة الخالية من العطور. ويوصى بما يلي:

  • عدم استخدام منتجات العناية بالبشرة المضادة للبكتيريا.
  • عدم استخدام منتجات مزيل العرق الكيميائية.
  • عدم استخدام منتجات العناية بالبشرة المعطرة أو غير المعطرة، والحرص على قراءة «خالٍ من العطور» على المنتج.

وشرح د.عبد العزيز موضحاً: «للعلم، إن المنتجات غير المعطرة unscented والخالية من العطور fragrance free منتجات مختلفة تماماً وتدل على شيئين مختلفين. فكلمة «غير معطرة» تعني أن المنتج يحتوي على عطر، ولكن لا يمكنك شمه.

ولذا، فقد يسبب تهيجاً للبشرة. بينما لا تحتوي المنتجات الخالية من العطور على أي عطر. ولهذا السبب يجب عليك استخدام منتجات العناية بالبشرة الخالية من العطور بدلاً من المنتجات غير المعطرة حتى يختفي الطفح الجلدي».

4- التعامل مع البشرة بلطف: ينصح بعدم حك أو دعك أو تفريك البشرة (ويشمل ذلك أثناء الاستحمام أو عند وضع منتجات البشرة). فذلك سيؤدي إلى تهيجها وتفاقم الطفح الجلدي. أما اللطف في تنظيف البشرة باليد فسيقلل احتمالية تهيج البشرة.

5- الحرص على ترطيب البشرة، فذلك سيساعد البشرة على الشعور بمزيد من الراحة. ويمكن أن يخفف المرطب الشعور بالحكة عن طريق ترطيب وتليين وتلطيف البشرة بمرطب خالٍ من العطور. وللحصول على أفضل النتائج، ينصح بوضع المرطب بعد الاستحمام أو الخروج من الحمام. كما ينصح بالتعود على تكرار وضعه طوال اليوم إذا شعرت بعدم الراحة في البشرة.

6- ارتداء ملابس فضفاضة، فاحتكاك الملابس بالطفح الجلدي قد يؤدي إلى تفاقم الطفح الجلدي.

7- اتباع طرق لتخفيف الحكة، أحياناً قد يكون الطفح الجلدي مثيراً للحكة، وأحياناً تكون الحكة شديدة. ولتخفيف ذلك وتفادي حك ودعك الجلد، يوصى بما يلي:

  • وضع منشفة مبللة باردة على البشرة المصابة بالحكة. ويجب الحرص على أن تكون المنشفة نظيفة وتم نقعها للتو تحت ماء جارٍ بارد. وبمجرد نقعها، اعصر الماء الزائد واتركها رطبة ثم ضعها على البشرة المصابة بالحكة لمدة 3 إلى 5 دقائق.

8- استعن بالأدوية المضادة للحساسية، إذا كانت الحكة تمنعك من العمل أو النوم وتبقيك مستيقظاً ليلاً، فيمكنك تناول دواء مضاد للحساسية يسمى مضاد الهيستامين. لكن مع الحرص على أن بعض العقاقير المضادة للهيستامين تحتوي على مركبات تسبب النعاس، وبعضها تخلو منها.

لذا، عليك اختيار العبوة المكتوب عليها «غير مسبب للنعاس» إن كنت ستتناوله صباحاً أو ستقود السيارة بعدها. ويمكن أن يساعد تناول مضاد الهيستامين المسبب للنعاس ليلاً في تخفيف الحكة وزيادة الاسترخاء للنوم.

ولكن إذا كنت تعالج طفلاً، فيجب استشارة طبيب الطفل قبل إعطائه عقار مضاد الهيستامين.

9- لا تستخدم أبداً دواءً مضاداً للفطريات يمكن أن يؤدي وضع أي دواء مضاد للفطريات على طفح الصدفية الوردية إلى تفاقم الطفح الجلدي. وتشمل الأدوية المضادة للفطريات تلك المستخدمة لعلاج قدم الرياضي والحكة الفخذية والسعفة.

10- اقصد الطبيب إن لم تكن متأكداً من أنك مصاب بالنخالية الوردية فمن الضروري زيارة الطبيب لتأكيد الإصابة والتفرقة بينها وبين القوباء الحلقية أو الصدفية أو الأكزيما.

وبعد التشخيص بالنخالية الوردية، يجب زيارة الطبيب في حالة الإصابة بطفح جلدي يزداد سوءاً أو لم يزُل وتخف شدته خلال 3 أشهر.

اخبار الكويت ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية و الخليجية و العربية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك